تضم فروع علم الفلك حقولاً عديدة! في البداية يُعرف الفلك بشكل عام على أنه علم دراسة الفضاء خارج نطاق الغلاف الجوي، فهو يهتم بدراسة الشمس والكواكب والنجوم والأجرام السماوية الأخرى، مع التركيز على مواقع وأحجام وحركة وتوزيع وتكوين وتطور تلك الأجرام.
غالباً ما يكون علماء الفلك من حملة شهادة البكالوريوس في علم الفلك أو الفيزياء الفلكية، ويحمل العديد منهم شهادات في الدراسات العليا، فعادةً ما يتخصص عالم الفلك في واحد أو أكثر من الحقول الرئيسية في فروع علم الفلك، وهي:
“علم دراسة الكواكب، علم الفلك النجمي، علم الفلك الشمسي، علم الفلك المجري والفلك خارج المجري، وأخيرًا علم الكونيات والذي يدرس بدوره أصول الكون وتطوره”.
محتويات
1- علم دراسة الكواكب
يدرس علماء فلك الكواكب كلا من الكواكب الموجودة في نظامنا الشمسي والكواكب خارج المجموعة الشمسية. وتتضمن أبحاث علماء الفلك استخدام التلسكوبات وغيرها من الأدوات لقياس حركة وأبعاد وتكوين الكواكب وغيرها من الأجسام الكوكبية مثل الأقمار والكويكبات. كما يدرس علماء فلك الكواكب أيضًا كيفية توزيع الكواكب الموجودة في الأنظمة الشمسية المختلفة وأنواعها.
2- علم الفلك الراديوي
يتخصص علماء فلك الأشعة في استخدام «التلسكوبات الراديوية»، وهي تلسكوبات تستقبل موجات الراديو الضخمة بشكل أساسي، وتقوم باكتشاف أشعة الراديو المنبعثة بشكل طبيعي من النجوم والمجرات وأشباه النجوم والأجرام السماوية الأخرى.
يستخدم علماء فلك الأشعة تلك التلسكوبات الراديوية للتعرف على الأجرام السماوية البعيدة. مؤخرًا، وضع العلماء برنامجًا متطورًا لمساعدتهم على فصل إشارات الأشعة الراديوية عن تلك الإشارات الناتجة عن الضوضاء بأكثر من مليون درجة، مما يعني نتائج أكثر دقة.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين علم الفلك وعلم الفيزياء الفلكية؟
3- علم الفلك الشمسي والنجمي
يتصل كلًا من علم الفلك الشمسي وعلم الفلك النجمي ببعضهما ، إلا أن وظائفهما تختلف تماما عن بعضها البعض. يدرس علماء فلك الأنظمة الشمسية شمسنا، وتركز أبحاثهم على تكوين الشمس وكذلك البقع الشمسية والتوهجات الشمسية والكسوف والظواهر الشمسية الأخرى.
يدرس علماء فلك الأنظمة النجمية شموس الأنظمة الشمسية الأخرى، ويعد تحديد نوع وتكوين الشمس في النظم الشمسية البعيدة من المهام الرئيسية لعلماء هذا التخصص، إذ إن بعض النظم الشمسية تضم أكثر من شمس واحدة.
4- علم الفلك المجرّي
يدرس علماء فلك المجرات المجرة الخاصة بنا وكذلك المجرات الأخرى البعيدة، والذي يتطلب بدوره استخدام أدوات متطورة مثل التلسكوبات الراديوية والتلسكوبات الفضائية، فقد لا تُجدي التلسكوبات الأرضية التقليدية نفعًا في هذه الدراسات، نتيجة التداخلات الجوية.
عادةً ما تتضمن أبحاث المجرات تحديد أنماط ونماذج لتوزيع وتكوين النجوم والغازات التي قد تكشف عن معلومات حول تاريخ مجرتنا أو المجرات المجاورة.
5- علم الكونيات (علم الفلك النظري)
علماء الكونيات هم علماء فلك نظريون وغالبًا ما يتداخل عملهم مع عمل الفيزيائيين، فدائمًا ما يتم تعريفهم على أنهم علماء فلك يهتمون بدراسة تطور الكون وطبيعة المكان والزمان.
نشأ علم الكونيات من الدراسات التاريخية لميكانيكا الأجسام السماوية، فهو يدرس الخصائص الفيزيائية، والكيميائية، والحركية، وكذلك العمليات المختلفة للأجسام والمواد السماوية. ظهر هذا الفرع تحديدًا في بدايات القرن العشرين تزامنًا مع «النظرية النسبية العامة» لأينشتاين وأطروحة جورج لوميتر لنظرية «الانفجار العظيم».
دائمًا ما يميل علماء الكونيات إلى بناء نظرياتهم اعتماداً على معلومات علماء الفلك الآخرين بدلًا من خلق نظرياتهم الخاصة بهم.
المصدر: 1 –
ترجمة وإعداد: Menna Seif Alnasr
مراجعة وتدقيق: Sukaina M Fayad