يعد الكيمياء الخضراء من الفروع الحديثة في علم الكيمياء والتي ظهرت مؤخراً على الساحة وباتت من التخصصات ذات الأهمية نظراً لأنها تستهدف الحفاظ على البيئة من الأضرار التي ألحقها الإنسان.
شهدت العقود الأخيرة من القرن العشرين مخاوف متزايدة بشأن تأثير الصناعة على البيئة العالمية، شملت هذه المخاوف العديد من الآثار الضارة بالبيئة منها الأمطار الحمضية، ارتفاع مستويات غازات الدفيئة (greenhouse gases)، تلوث مياه الأنهار بسبب الأسمدة والمخصبات، تلوث الهواء، ثقب الأوزون. ويعزى بعضها بشكل مباشر إلى عمليات توليد الطاقة والنقل، الأمر الذي تسبب في مشاكل كبيرة تقع خارج نطاق التأثير المباشر للصناعات الكيميائية.
محتويات
1- ما هي الكيمياء الخضراء ؟!
ظهر هذا المصطلح لأول مرة في أوائل التسعينات من قبل وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة (Environmental Protection Agency) وهي وكالة تهتم بحماية صحة الإنسان والبيئة، يهتم هذا العلم بتصميم منتجات ومواد كيميائية تقلل من الانبعاثات الضارة للبيئة.
2- الفرق بين الكيمياء البيئية والكيمياء الخضراء
في حين ترتكز الكيمياء البيئية على تأثيرات المواد الكيميائية المسببة للتلوث في الطبيعة، ترتكز الكيمياء الخضراء على التأثير البيئي للكيمياء عموماً، بما في ذلك التقنيات والاستراتيجيات المتبعة لمنع التلوث والحد من استهلاك الموارد الغير متجددة.
3- فوائد الكيمياء الخضراء
فوائد الكيمياء الخضراء عديدة لصحة الإنسان، البيئة، والإقتصاد … ولكن كيف؟
أولاً: من أجل صحة أفضل للإنسان:
- هواء أنظف: كلما كان انبعاث المواد الكيميائية الضارة إلى الهواء أقل كلما قل الضرر التي تسببه للرئتين
- مياه أنظف: التقليل من صب النفايات الضارة في الماء يؤدي إلى مياه أنظف من أجل الشرب والأغراض الترفيهية
- زيادة عامل الأمان للعاملين في الصناعات الكيميائية نتيجةً لتقليل استخدام المواد الكميائية السامة و تقليل استخدام المعدات الشخصية الوقائية وبالتالي احتمالية أقل لنشوب الحوادث مثل الحرائق والإنفجارات
- طعام أكثر أماناً: وذلك بسبب تقليل استخدام المواد السامة التي يصعب تحللها وبالتالي تصنيع مبيدات أكثر أماناً للبيئة والتي تكون سامة لآفات معينة فقط وليس لكل الكائنات بالإضافة لتحللها السريع بعد استخدامها وعدم تلويثها للبيئة
- قلة التعرض للمواد الكيميائية الضارة التي تسبب اختلال في وظائف الغدد الصماء في جسم الإنسان.
ثانياً: من أجل بيئة أكثر نظافة
- ينتهي الحال ببعض المواد الكيميائية الضارة إلي تصريفها في البيئة بطريقة مقصودة أثناء الإستخدام مثل مبيدات الأفات أو بطريقة غير مقصودة نتيجة لإنبعاثها أثناء التصنيع أو نتيجة للتخلص منها كنفايات إلى البيئة؛ لكن المواد الكيميائية الخضراء تتحلل إلى مواد غير مؤذية أو يتم إعادة استخدامها مرة أخري
- تقليل معاناة النبات والحيوان من المواد الكيميائية الضارة و استخدام مواد كيميائية خضراء بدلاً منها لا تضر بصحة النبات والحيوان
- تقليل الإحتباس الحراري، تقليل تناقص الأوزون، تقليل تكون الضباب والدخان الضار بالبيئة
- تقليل الإختلال الحادث في نسبة المواد الكيميائية في النظام البيئي
- استخدام مدافن للنفايات أقل وخصوصاً النفايات الضارة بالبيئة.
ثالثاً: الإقتصاد والأعمال
- حصيلة إنتاج عالية للتفاعلات الكيميائية باستخدام كم أقل من المواد الخام لإعطاء نفس الناتج
- خطوات تصنيعية أقل وذلك يتيح سرعة أكبر في تصنيع المنتجات إضافة الى زيادة إنتاجية النباتات وحفظ الطاقة والمياه
- القضاء على معالجة النفايات المكلفة والتقليل من حجمها إضافة الى التقليل من طرق معالجتها؛ لأن معالجة المواد غالباً ما تكون ملكفة، حيث أن المواد الكيميائية الخضراء لا تحتاج للمعالجة.
- السماح باستبدال المنتجات المستخدمة و التي سوف يتم إعادة تصنيعها و تحويلها لمواد خام بمنتجات جديدة و جاهزة للإستهلاك بين التجار و الشركات المصنعة
- إنجاز و فاعلية أعلى من خلال استخدام مواد خام أقل لتعطي نفس الوظيفة
- استخدام أقل للمنتجات البترولية يقلل من تناقص هذه المنتجات ويُجنب مخاطر استخدامها وتزايد أسعارها
- الحد من إزالة الغابات والأشجار، إضافة إلى آثار نقصان هذه النباتات على البيئة عبر زيادة إنتاجية النبات نفسه
- زيادة المبيعات والمكسب وعرض منتجات أكثر أماناً؛ يتم إعلام المستهلك بذلك من خلال وضع علامة أكثر أماناً على المنتج.
- زيادة المنافسة بين مصنعي المواد الكيميائية وعملائهم.
- المصادر : 1 – 2 – 3 –
- ترجمة: Samar Fareed Niel
- مراجعة وتدقيق 1: Areej Abu Hanieh
- مراجعة وتدقيق 2: Osama Mustafa