بروني وير كانت مجرد ممرضة في مستشفى في أستراليا، وكانت تتعامل مع المرضى الذين هم على وشك الموت وهي مرحلة من الحكمة والصدق مع النفس حيث يواجه هؤلاء المرضى أنفسهم بالحقيقة التي كانوا من الممكن أن يهربوا منها طوال حياتهم. أخبرتنا عن أكثر خمس أشياء تمنى هؤلاء الاشخاص أن يفعلوها في حياتهم قبل أن يصلوا لهذه المرحلة والتي من خلالها يمكن أن تتغير حياتنا ونشعر بالرضا أكثر منهم.
فقد قال بعضهم:
- كنت أتمني أن يكون لدي الشجاعه الكافية لأن أعيش الحياة التي طالما رسمتها لنفسي وليست الحياة التي رسمها لي الناس (المجتمع والأهل)
في حياة فرد منا هناك أشخاص تُملي عليه ما يجب أن يفعله وما لا يجب، لكن نتغلب على ذلك يجب أن يكون لدينا الشخصية القوية التي تعرف كيف تحافظ على أحلامها.
- أتمنى أنّي لم أكن أعمل كثيراً بهذا القدر
هذا يعني عدم الإفراط في العمل بل خلق التوازن بين البيت والعمل.
- أتمنى لو كانت لدي الشجاعة الكافية للبوح عن مشاعري.
بغض النظر عن السبب الذي يجعلك تخبئ مشاعرك سواء خائف من رد الفعل أو تظن أن هذا أفضل لك؛ لكن كلما تكتم مشاعرك كلما تتزايد آثارها السلبية عليك.
- أتمنى لو كنت قد حافظت على أصدقائي المقربين
للأسف طبيعة الحياة تجعلنا نتخذ قرارات نندم عليها فيما بعد مثل الابتعاد عن أصدقائك لعدم توفر الوقت الكافي لهم ونندم على ذلك لأنهم السند وقت الضعف والفشل، لذا ينبغي عليك ألا تتخلي عن أي صديق لانه بمثابة كنز.
- أتمنى لو كنت سعيداً بالأشياء التي امتلكها
في الحقيقة معظمنا يسعى وراء أحلام كثيره جداً وأحياناً من شدة سعينا وراء هذه الأحلام لا نقدر قيمة الأشياء التي لدينا بالفعل مما يجعلنا لانستمتع بها ولا ندرك قيمتها، لذا لابد أن نفرّق بين الطموح والسعادة لأن الطموح لا يمنع من أن نكون سعداء في اللحظة التي نعيشها الآن.
و أخيراً أن تكون سعيداً هذا اختيار وأن تكون خلاف ذلك فذاك اختيار آخر وأي اختيار فيهم لا يعتمد على الظروف الخارجية بل علي قدرتنا على اختيار أي حياه فيهم. بمعنى أنه من الممكن أن يكون لدينا طموح عالي وفي نفس الوقت نكون سعداء بالأشياء التي نمتلكها.
مراجعة: Samaa Iskandar
تدقيق: فريق محاضرات وكورسات