هل يمكن علاج مرض ألزهايمر ؟!

حتى هذه اللحظة لا نستطيع علاج مرض ألزهايمر ! ما إن تظهر بعض الأعراض مثل فقدان الذاكرة، صعوبات في التعلم، أو عدم القدرة على التواصل مع الآخرين في الحياة اليومية فلا يُمكن لأي عقار أن يُعيد الأمور مثلما كانت من قبل حيث بامكانها فقط أن تبطئ من تدهور المرض أكثر !
  

  
في بعض الحالات هناك بعض الأدوية التي تخفف من حدة الأعراض فهي تُبطئ من تطور الحالة المرضية وتساعد الدماغ على أن يعمل بشكل جيد لفترة أطول.
 

إذن ما هو دور العقاقير الموجودة حالياً في علاج مرض ألزهايمر ؟

المشكلة الأساسية في مرض ألزهايمر هو تلف خلايا الدماغ مما يؤدي إلى نقصان كبير في تكوين ناقل عصبي مهم يسمى استيل كولين (Acetylcholine)، حيث تعمل هذه الأدوية على تثبيط  عملية تكسر الأستيل كولين والذي هو عبارة عن ناقل كيميائي في المخ له دور أساسي في الذاكرة والتعلم، و بالتالي إطالة وقت عمل هذه النواقل العصبية و تحسين عملية التذكر و التعلم.

تقريباً نصف عدد المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية قد تنجح معهم في إبطاء ظهور المزيد من الأعراض التي قد تؤدي بالحالة إلى مزيد من السوء. الشئ الغير سار في هذا الأمر أن التأثير يستمر لفترة محدودة في المتوسط من 6 إلى 12 شهر؛ فضلاً عن ظهور بعض الآثار الجانبية لهذه الأدوية مثل الإسهال، القئ، الغثيان، التعب، الأرق، فقدان الشهية وفقدان الوزن.

يبحث العلماء عن علاجات جديدة لمرض ألزهايمر في التجارب السريرية (Clinical Trials). في هذه الدراسات يتم اختبار أدوية جديدة لمعرفة ما إذا كان لديها القدرة على أن تبطئ أكثر من تطور المرض أو حتى تحسين مشاكل الذاكرة؛ كما أنهم يبحثون أيضاً عن طرق أخرى تتجاوز العقاقير، مثل لقاح الزهايمر (Alzheimer’s vaccine).

يأمل العديد من الناس أن تساهم بعض المكملات الغذائية مثل فيتامين E ، عشبة جنكو بيلوبا (Ginkgo biloba)، الكالسيوم المرجاني (Coral Calcium) في علاج هذا المرض لكن حتى الآن لا يوجد دليل قاطع على وجود تأثير لأي منها، وبالنسبة للأحماض الدهنية أوميجا 3 فالدراسات بشأنها مازالت متضاربة ومايزال العلماء يجرون المزيد من الأبحاث بشأنها لمعرفة مدى تأثيرها على المرض.

يسعى العلماء في الوقت الحالي جاهدين في تشخيص مرض ألزهايمر في وقت مُبكر قبل ظهور الأعراض مما قد يساعد الناس في البدء في العلاج في أقرب وقت.

  • مراجعة علمية وتدقيق: Areej Abu Hanieh
  • المصدر: 1

محاضرات وكورسات

ماذا عن Osama

أعشق التدوين!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *